منتديات بفكري أتميز
ما الجديد في علاج سرطان الثدي ؟
[color=darkblue]من المؤكد أن العلم قد قطع شوطاً كبيراً لمواجهة مرض السرطان بشكل عام . وسرطان الثدي بشكل خاص . إلا أن المعركة لم تحسم بعد .
فالدراسات ما زالت مستمرة داخل المختبرات العلمية والجامعات والمراكز الطبية من أجل التوصل إلى بارقة أمل جديدة ، سواء في سبل الوقاية أم التشخيص أم العلاج .
وعلى الرغم من أن تلك النتائج لم تصبح نهائية ولم ترق إلى درجة اليقين ، إلا أنها جديرة بالمشاركة والبحث والتنقيح .
وفي هذا الموضوع نرصد أحدث ما توصلت إليه الدراسات ونتائج الأبحاث في موضوع سرطان الثدي . لنضعها بين يديكِ سيدتي ...
الوقاية من منظور جديد :ـ
تلفت المتخصصة في طب الأورام الدكتورة ( هالة عبد اللطيف ) إلة أن الدراسات الجديدة ، التي أجرتها جامعة ( هارفارد الطبية ) في أمريكا ، كشفت العلاقات الكبيرة بين نوعية التغذية من جهة ، وسلامة الفتيات والسيدات من الإصابة بسرطان الثدي من جهة أخرى ، حيث سلطت الدراسة الضوء على تناول البيض المسلوق ، فالمرأة التي تتناول البيض المسلوق بصورة معتدلة ومنتظمة حسبما تقول الدراسة ، تكون أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي ، كما كشفت ضرورة الانتظام في تناول الـ ( إستروجين ) الغذائي ، حيث تؤكد الدراسات أنها تقلل من الإصابة بسرطان الثدي ، مشيرة إلى أن "" أهم المصادر التي تتضمنها تلك المادة الغذائية "" هي :
( الفاصولياء الجافة واللوبياء والحمص ) وبعض الأغذية الأخرى ، مثل ( القرنبيط واللفت والكرنب ) ...
التوتر العصبي ...
وتتابع الدكتورة ( هالة عبد اللطيف ) الحديث عن أحدث الدراسات التى تتناول سرطان الثدي من الناحية الوقائية ، فتشير إلى الارتباط الكبير بين التوتر العصبي والضغوطات النفسية وإزدياد احتمال الإصابة بسرطان الثدي ، مؤكدة بضرورة التحلي بالصلابة النفسية في مواجهة الضغوطات الحياتية ...
محـــــــاذيـــــــر :
ومع أن الحديث نفسه عن مضار تناول بعض المأكولات يتكرر في كثير من الجهات ، إلا أن الدراسات تعود وتؤكد مضار الإفراط في تناول البطاطا المقلية والـ ( شيبس ) ، وذلك نظراً إلى تكوينها مادة مسرطنة تسمى ( أكريلاميد ) وهي تعتبر من المواد النشوية التي تتعرض لدرجة عالية .. وتشير الدكتورة ( هالة عبد اللطيف ) إلى مضار استخدام زيت القلي أكثر من مرة ، حيث تؤكد الدراسات ضرورة استخدامه لمرة واحدة في عملية القلي ، التي يجب أن تكون عند درجة حرارة معتدلة حتى لا يتعرض الزيت للأكسدة ....
الـ "" أسبرين "" :
وبالإنتقال إلى بعض الاكتشافات الجديدة المتعلقة بسرطان الثدي ، تكشف د/ عبد اللطيف أن الدراسات العلمية الجديدة النتي نشرت في الولايات المتحدة الأمريكية ، تثبت أن تناول حبة "" أسبرين "" يومياً في إمكانه أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة كبيرة ، حيث وجدت الدراسة أن تناول الأسبرين يقلل من مخاطر تكون أورام سرطانية أخرى من نوع معين فقط وهي التى تظهر في الثدي ويغذيها هرمونا الجنس ، وهما الإستروجين ، و البروجستيرون ....
وسائل الكشف والفحص :
وإذ تتابع الدكتورة عبد اللطيف الحديث عن وسائل الكشف والفحص الذي تخضع له مريضة سرطان الثدي . تقول :
من المتعارف عليه أن التصوير بالأشعة السينية للثدي ( ماموغرام ) سواء أكان دورياً أم تشخيصياً عند ظهور ورم أو الإحساس به ، هو من أولى وسائل الفحص ، ويتبعه فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية ، بغية التعرف إلى نوع الورم ، سواء أكان حميداً أم خبيثاً ، إلا أن الجديد هو استعمال أشعة الرنين المغناطيسي ( MRI ) الفحص الثدي ، ويعطى في الوقت نفسه معلومات عن نوعية الورم الموجود داخله ، وتلفت إلى أنه في مرحلة لاحقة ، يتم استصال الورم كاملاً ، أو تؤخذ عينه منه بواسطة إبرة ، سواء أكان الورم محسوساً أم عن طريق الأشعة التلفيزيونية ، ليتم تحليل العينة في قسم الأنسجة ( Patholgy ) إلا أن الجديد وجود جهاز يدعى (Streotaction Mamogram) يتم عن طريقه أخذ عينه في حالة وجود تكلسات صغيرة ودقيقة من الثدي ، ولا يوجد ورم واضح في التصوير . مشيرة إلى وجود نوع آخر جديد من التحاليل في عالم السرطان ، وهو فحص الجينات الوراثية ، الذي يستخدم خاصة في العائلات التي يتم اكتشاف سرطان الثدي لدى أكثر من اثنين أو ثلاثة أفراد من الدرجة الأولى فيها .
الجديد في العلاج :
وتسلط الدكتورة هالة عبد اللطيف الضوء على الجديد في علاج سرطان الثدي .. فتقول :
يكمن العلاج الجديد في التركيز على طرق الحفاظ على الثدي (Organ Preservation) حتى لايتم استئصاله لاحقاً بشكل كامل ، مشسرة إلى أنه في الحالات المبكرة ، يستأصل الورم فقط مع مساحة من نسيج الثدي الطبيعي ، ثم تستكمل المريضة العلاج ، سواء أكان كيميائياً أم علاجاً إشعاعياً وهورمونياً أم مناعياً ، أما إذا كان الورم في مرحلة متقدمة ، فيبدأ العلاج الكيميائي لتصغير حجم الورم ، ثم يتم استكمال العلاج بالجراحة ، وبعدها بالعلاج الإشعاعي والهرموني والمناعي ،
PET/ CT SCAN :ـ
هناك العديد من أنواع العلاج الكيميائي الذي يستخدم حالياً لعلاج سرطان الثدي ، بحيث يكون اختيار العلاج نابعا لنوع الورم وحجمه وعدد الغدد اللمفاوية المصابة ونسبة النشاط وأيضاً المرحلة التي يقع فيها الورم وتحديد استقلابات الهورمونات ، وفي هذا السياق تكشف د/ عبد اللطيف . أن تحديد المرحلة التي يصل إليها الورم ، يعتمد على الفحوص وصور الأشعة الأخرى التي تشمل الجسم بأكمله ، مثل الأشعة التلفزيونية أو المقطعية على الرئة والبطن وفحص العظم ودلالات الأورام . وتضيف :
أما الجديد في علم الفحوص فهو جهاز يدعى ( PET/CT SCAN ) وهو عبارة عن نوع من اختبارات الطب النووي الذي يستخدم مادة الـ ( غلوكوز ) المرتبطة مع مادة أخرى مشعة ، وتحقن في جسم المريض ، ويتم تصويره بعد مرور ساعة حتى تتم رؤية نشاطك هذه المادة في جسم المريضة والتي تتركز بشدة في أماكن السرطان ولها قراءة خاصة ومعينة في الفحص ، أما في ما يتعلق بالعلاج الإشعاعي ، فقد تطورت طرق العلاج به بشكل لافت ، وذلك عن طريق أجهزة التخطيط التي تؤدي إلى القضاء التام على أي بواقي أو رواسب للسرطان ، والتى لا ترى بالعين المجردة ، مع تقليل نسبة الآثار الجانبية من في الأنسجة الصحيحة فهناك ( 3dcrt) وهو العلاج اإشعاعي المركز المتحور ، وهناك فقط علاج إشعاعي جزئي للثدي تساقط الشعر سيقل بنسبة 2% :
أعلن أطباء في مدينة ميلانو الإيطالية مؤخراً عن توصلهم إلى علاج جديد لسرطان الثدي لايؤدي إلى سقوط الشعر وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أكي) أن المشاركين في مؤتمر (الجمعية الأروبية لعلم الأورام الطبية) الذي انعقد مؤخراً في ميلانو اعلنوا عن ( اكتشاف سلاح جديد لمكافحة سرطان الثدي عبارة عن مجموعة من الاجسام المضادة التي يمكن ان يصبح علاجاً للمرض في غضون عامين) واوضحوا أن ( الأجسام المضادة تقوم بنقل العلاج الكيميائي مباشرة إلى الخلايا المصابة بالسرطان وتفجره داخلها) وكان البروفسيور (لوكا جاني) من (معهد السرطان ) في ميلانو قد صرح قائلاً: إن الاثار الجانبية لهذا العلاج الجديد هي اقل بكثير من تلك التي تسببها وسائل العلاج التقليديه مع الاجسام المضادة والعلاج الكيميائي في التركيبات المنفصلة مثل تساقط الشعر التي ستقل فرصتها إلى
2% فقط فضلاً عن قلة نسبة الإسهال وغيرها .
العلاج المستهدف والمناعي:
وبالإنتقال إلى العلاج المستهدف والمناعي الذي تتناوله الدراسات الحديثة تشير الدكتورة عبداللطيف إلى أن (مابين 20و30%) من النساء يحملن البروتين (هير2) وهو(جين) تم اكتشافه حديثاً على خلايا الثدي وله تأثير مباشر في سرعة تطور المرض مشيرة إلى وجود دواء أو علاج جديد يعطى للمريضة إذا كان نوع الورم إيجابياً حيث يقلل من نسبة ارتجاع ورم الثدي ويرفع من معدلات الحياة إلى نسبة قد تصل إلى اكثر من 50%.
العلاج الحديــــث:
وفي سياق الحديث عن الجديد في سرطان الثدي وآخر ما توصلت إليه الدراسات ، يقول استشاري ورئيس وحدة الأورام والدم في مستشفى المفرق الدكتور ( علاء الدين المعراوي ) إن أن أكثر الأمور ثورية في علاج سرطان الثدي التوصل إلى تطوير فحص البصمة الوراثية لورم الثدي ، والذي يسمى ( ماموبرينت ) أو ( أونكوتايب ) فخلية الانسان ، أينما كانت ، وفي أي عضو من الجسم تحتوى على الصبغات الـ ( كروموزومات ) نفسها ، وعددها 46 وكل منها تحمل مئات المورثات ، مشيراً إلى أنه تم قبل أكثر من عشر سنوات تحديد مورثات الإنسان في مشروع استغرق مدة زمنية طويلة ، حيث أصبح بمقدور أي طالب للمعرفة وبضغطات عدة على مفتاح الكمبيوتر أن يرى شيفرات المورثات ( الجينات ) التي تختزن رموز شيفرة الـ ( بروتينات ) الموجودة على أي ( كروموزوم ) وعددها 23000 مورثة ، حيث تحمل كل خلية القلب المورثات الموجودة نفسها في خلية العين ، إلا أن الأولى تنتقي بضع مئات من المورثات التي تبني منها ، بروتينات تناسبها لعمل خلية قلب ، والأخرى تنتقي بضع مئات من مورثات أخرى تبني منها بروتينات لعمل خلية عين ، فمرض الإنسان قد ينجم عن اختلال بسيط بمورثة وحيدة من الآلاف ، وأحياناً من اختلال بضع مورثات ، فمثلاً ، قد ترتفع المورثة المظطربة الـ ( كوليسترول ) وتتسبب مع الزمن في مرض القلب وتصلب الشرايين .. ويضيف :
وبالعودة إلى سرطان الثدي ، فقد تم حصر مرض السرطان باضطراب يصيب نحو 200 مورثة من أصل 23000 مورثة في أي خلية ، وهذا الاضطراب ليس فقط في تغير بنية المورثة ، بل قد يكون في زيادة أو نقص نشاطها . مشيراً إلى أن معظم مرضى السرطان يولدون بمورثات سليمة ، ومن ثم يتعرضون لعوامل بيئة وحياتة كاالتدخين والكحول أو أمور أخرى لا نعرؤفها ، مما يؤدي إلى سرطنة الخلية ..وهنا يشبه الدكتور / المعراوي مرض السرطان بأنه بمثابة عازف في فرقة أوركسترا موسيقية خرج على أوامر المايسترو ، فأصبح يعزف لحناً نشازاً خارجاً على موسيقى الآخرين ..
العلاج الكيميائي :
وفيما يتعلق بالجديد في مجال العلاج الكيميائي يشير الدكتور المعراوي إلى أنه في الماضي ، كان من المتعارف عليه أن يتم إعطاء علاج كيميائي للوقاية من النكسة بعد استئصال ورم سرطاني من الثدي ، وكثيراً ما كانت بعض المريضات لا يحتجن إلى العلاج الكيميائي نظراً لصغر حجم الورم ، وعدم اصابة العقد اللمفاوية ، ولكن ، بما أنه لم يكن من الممكن معرفة ما إذا كانت المريضات يحتجن العلاج الكيميائي أم لا ، كان العلاج يعطى للجميع ، إلا أنه يكشف أنه مع ابتكار فحص البصمة الوراثية ، بات من الممكن لطبيب الأورام وبناء على النتيجة أن يقرر وبشكل علمي ما إذا كانت المريضة في حاجة إلى العلاج الكيميائي أم لا ، ويتوقف عند آلية العمكلية .. ويقول :
لقد أصبح في الإمكان أن يقوم الفحص بدراسة مجموعة من المورثات المعروفة علاقتها مسبقاً بسرطان الثدي حيث يقوم برنامج الكمبيوتر بإعطاء ألوان حمراء للمورثات السرطانية النشيطة وألولن خضراء للمورثات الخاملة ، كما يعطي رقم احتمال الانتكاسة ، وبهذا يصبح من السهل التوصل إلى ضرورة الحاجة إلى العلاج الكيميائي أو لا ، ورداًُ على سؤال حول تكلفة هذا النوع من الفحص .. يجيب :
بصراحة لا يزال هذا الفحص مكلفاً ، إلا أن الكثير من شركات التأمين الطبية باتت تغطي تكلفته ، لأنه قد يوفر عليها تغطية علاجات كيميائية باهظة الثمن ،
العلاج الإشعاعي الموضعي :
ويتابع الدكتور المعراوي حديثه عن الجديد في سرطان الثدي فيقول :
لا يلزم للكثير من النساء استئصال الثدي بالكامل ، وانما استئصال الكتلة الورمية فقط ، وهنا ستحتاج جميع المريضات إلى ذلك العلاج اإشعاعي بشكل لاحق وهو يساغرق ما بين خمسة إلى ستة أسابيع بجلسات علاجية يومية ، يكون الهدف منها منع النكسة الموضعية في حال بقاء خلايا ورمية لم تستأصل مع استبقاء الثدي . مشيراً إلى أن هذا العلاج يعطى بعد انتهاء كامل العلاج الكيميائي أي بعد أربعة إلى ستة أشهر من تاريخ العملية ، ويكتشف أن الجديد في الأمر يكمن في وجود تقنية جديدة تختصر هذه المدة وتقدم الفعالية نفسها ، وتسمى العلاج الإشعاعي ، حيث يجرى مباشرة بعد استئصال الكتلة الورمية الخبيثة فحص مبدئي سريع لها ، ليتأكد الجراح من أنه قد استأصل الورم بالكامل ، ويقول : بعد الاطمئنان على ذلك ، تأتي التقنية الحديثة حيث يوضع بالون خاص مكان التجويف الذي تكون مكان الاستئصال . أن للبالون أحجاماً مختلفة حسب ما يلزم ، وهو يمتاز بين الأولى / أنه يحدد تماماً المنطقة التى يجب تعريضها للعلاج الإشعاعي ، فبدلاً من إعطاء العلاج لكامل مساحة الثدي كما كنا نفعل من قبل ، بات البالون يقوم بتحديد المنطقة المحاذية للورم ، ومن ثم بتوجيه الأشعة إلى تلك المنقطة فقط ، وهنا يوضع مصدر الإشعاع داخل البالون وهو يشع على ما حوله ، أما في ما يتعلق بالميزة الثانية ، فإن العلاج الإسعاعي يعطى موضعياً بعد أيام قليلة من العملية ، ويقتصر على جلستين يومياً لمدة خمسة أيام ، بدلاً من تأخيره لأشهر عديدة واستغراقه خمسة أسابيع ، كما كان في السابق ...
عقاقير ذكية :
بالإشارة إلى خطورة التلوث البيئي في تسبب السرطان من جهة وتطوير العقاقير الذكية المضادة ( monodonal antibodies ) في علاج سرطان الثدي من النوع النشط من جهة أخرى يقول استشاري الجراحة ، ورئيس وحدة جراحة الثدي في مستشفى توام ـ جونز هوبكنز الإمارات ، الدكتور ( حكيم التاجي ) :
لقد اتخذت الأبحاث العلمية منعطفاً جديداً ومثيراً بعد اكتشاف سر عملية انقسام الخلايا بطريقة عشوائية من مرض السرطان ، حيث بدأ تطور العقاقير الذكية ضد خلايا سرطان الثدي النشط يبدي نتائجه بشكل ملحوظ ، مشيراً إلى أن المستقبلات ( Receptors ) تشبه هوائيات التلفاز على سطح الخلايا ، حيث تم التعرف إليها وتسميتها ( هير 2 نيو ) ، أما عن آلية تلك المستقبلات فيقول الدكتور التاجي :
تقوم المستقبلات بإرسال اشارات منتظمة وبدقة متناهية إلى نواة الخلية عن طريق أنزيمات في جسم الخلية ، فينتج عنها انقسام الخلية بشكل منتظم ودقيق ، لتكون في ما بعد خلايا جديدة بغية أن تحل محل الخلايا التالفة ، وهكذا يحدث في كل الأنسجة ، .. ويتابع الدكتور التاجي الحديث عن خطورة التلوث البيئي في التسبب بمرض سرطان الثدي ، فيؤكد أنه نتيجة لتلوث البيئة تتعرض هذه المستقبلات لجزيئات الملوثات (liqands ) التي تتسبب في تحركها واندماجها مع مستقبلات أخرى (dimerisation ) وهنا تبدأ عملية الإزدواج بإرسال إشارات عشوائية إلى ( أنزيمات ) داخل الخلية ، حيث تنقسم الخلية بشكل مضطرد وغير منتظم ، وتبدأ ظاهرة السرطان ، فتتكاثر المستقبلات على أسطح الخلايا ....
عقار الـ ( هيرستين ) :ـ
يلفت الدكتور التاجي الانتباه إلى عقار الـ ( هيرستين ) الذي يعتبره قفزة علمية في محاربة سرطان القثدي من النوع النشط ، حيث تعر الدراسات هذا العقار بأنه أول سلاح من مجموعة المضادات الآحادية ، فيشير إلى أن هذا العقار كان قد أعطي لمجموعة من السيدات اللواتي يعانين من سرطان الثدي من النوع النشط في مراحلة المتقدمة ، أي المنتشر في كل أجزاء الجسم حيث كانت الاستجابة لهذا العقار مذهلة عند بعض السيدات ، فاختفى المرض لمدة تزيد على عشر سنوات ، ويتابع .. قرر العلماء بعد تلك التجربة المهمة إعطاء الـ ( هيرستين ) لمريضات سرطان الثدي في مراحله الأولى في حال أثبتت التحاليل استجابة الورم لذلك العقار ، لافتاً إلى أن الدول الغنية تحملت بهذا الخصوص مبالغ طائلة بغية وضع عقار الـ ( هيرستين ) في متناول المرضى وما زالت الأبحاث جارية في انتاج العقاقير الذكية والهدف إصابات قاتلة للمستقبلات المتكاثرة على أسطح الخلايا السرطانية ، لتبطل فعاليتها وتوقف الإشارت المنبعثة منها والقضاء على السرطان .............[/color]
اللهم أشفي بلطفك أمراضنا وأمراض المسلمين يارب العالمين
آمل أن تعم الفائدة
منقول من مجلة زهرة الخليج
[color=darkblue]من المؤكد أن العلم قد قطع شوطاً كبيراً لمواجهة مرض السرطان بشكل عام . وسرطان الثدي بشكل خاص . إلا أن المعركة لم تحسم بعد .
فالدراسات ما زالت مستمرة داخل المختبرات العلمية والجامعات والمراكز الطبية من أجل التوصل إلى بارقة أمل جديدة ، سواء في سبل الوقاية أم التشخيص أم العلاج .
وعلى الرغم من أن تلك النتائج لم تصبح نهائية ولم ترق إلى درجة اليقين ، إلا أنها جديرة بالمشاركة والبحث والتنقيح .
وفي هذا الموضوع نرصد أحدث ما توصلت إليه الدراسات ونتائج الأبحاث في موضوع سرطان الثدي . لنضعها بين يديكِ سيدتي ...
الوقاية من منظور جديد :ـ
تلفت المتخصصة في طب الأورام الدكتورة ( هالة عبد اللطيف ) إلة أن الدراسات الجديدة ، التي أجرتها جامعة ( هارفارد الطبية ) في أمريكا ، كشفت العلاقات الكبيرة بين نوعية التغذية من جهة ، وسلامة الفتيات والسيدات من الإصابة بسرطان الثدي من جهة أخرى ، حيث سلطت الدراسة الضوء على تناول البيض المسلوق ، فالمرأة التي تتناول البيض المسلوق بصورة معتدلة ومنتظمة حسبما تقول الدراسة ، تكون أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي ، كما كشفت ضرورة الانتظام في تناول الـ ( إستروجين ) الغذائي ، حيث تؤكد الدراسات أنها تقلل من الإصابة بسرطان الثدي ، مشيرة إلى أن "" أهم المصادر التي تتضمنها تلك المادة الغذائية "" هي :
( الفاصولياء الجافة واللوبياء والحمص ) وبعض الأغذية الأخرى ، مثل ( القرنبيط واللفت والكرنب ) ...
التوتر العصبي ...
وتتابع الدكتورة ( هالة عبد اللطيف ) الحديث عن أحدث الدراسات التى تتناول سرطان الثدي من الناحية الوقائية ، فتشير إلى الارتباط الكبير بين التوتر العصبي والضغوطات النفسية وإزدياد احتمال الإصابة بسرطان الثدي ، مؤكدة بضرورة التحلي بالصلابة النفسية في مواجهة الضغوطات الحياتية ...
محـــــــاذيـــــــر :
ومع أن الحديث نفسه عن مضار تناول بعض المأكولات يتكرر في كثير من الجهات ، إلا أن الدراسات تعود وتؤكد مضار الإفراط في تناول البطاطا المقلية والـ ( شيبس ) ، وذلك نظراً إلى تكوينها مادة مسرطنة تسمى ( أكريلاميد ) وهي تعتبر من المواد النشوية التي تتعرض لدرجة عالية .. وتشير الدكتورة ( هالة عبد اللطيف ) إلى مضار استخدام زيت القلي أكثر من مرة ، حيث تؤكد الدراسات ضرورة استخدامه لمرة واحدة في عملية القلي ، التي يجب أن تكون عند درجة حرارة معتدلة حتى لا يتعرض الزيت للأكسدة ....
الـ "" أسبرين "" :
وبالإنتقال إلى بعض الاكتشافات الجديدة المتعلقة بسرطان الثدي ، تكشف د/ عبد اللطيف أن الدراسات العلمية الجديدة النتي نشرت في الولايات المتحدة الأمريكية ، تثبت أن تناول حبة "" أسبرين "" يومياً في إمكانه أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة كبيرة ، حيث وجدت الدراسة أن تناول الأسبرين يقلل من مخاطر تكون أورام سرطانية أخرى من نوع معين فقط وهي التى تظهر في الثدي ويغذيها هرمونا الجنس ، وهما الإستروجين ، و البروجستيرون ....
وسائل الكشف والفحص :
وإذ تتابع الدكتورة عبد اللطيف الحديث عن وسائل الكشف والفحص الذي تخضع له مريضة سرطان الثدي . تقول :
من المتعارف عليه أن التصوير بالأشعة السينية للثدي ( ماموغرام ) سواء أكان دورياً أم تشخيصياً عند ظهور ورم أو الإحساس به ، هو من أولى وسائل الفحص ، ويتبعه فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية ، بغية التعرف إلى نوع الورم ، سواء أكان حميداً أم خبيثاً ، إلا أن الجديد هو استعمال أشعة الرنين المغناطيسي ( MRI ) الفحص الثدي ، ويعطى في الوقت نفسه معلومات عن نوعية الورم الموجود داخله ، وتلفت إلى أنه في مرحلة لاحقة ، يتم استصال الورم كاملاً ، أو تؤخذ عينه منه بواسطة إبرة ، سواء أكان الورم محسوساً أم عن طريق الأشعة التلفيزيونية ، ليتم تحليل العينة في قسم الأنسجة ( Patholgy ) إلا أن الجديد وجود جهاز يدعى (Streotaction Mamogram) يتم عن طريقه أخذ عينه في حالة وجود تكلسات صغيرة ودقيقة من الثدي ، ولا يوجد ورم واضح في التصوير . مشيرة إلى وجود نوع آخر جديد من التحاليل في عالم السرطان ، وهو فحص الجينات الوراثية ، الذي يستخدم خاصة في العائلات التي يتم اكتشاف سرطان الثدي لدى أكثر من اثنين أو ثلاثة أفراد من الدرجة الأولى فيها .
الجديد في العلاج :
وتسلط الدكتورة هالة عبد اللطيف الضوء على الجديد في علاج سرطان الثدي .. فتقول :
يكمن العلاج الجديد في التركيز على طرق الحفاظ على الثدي (Organ Preservation) حتى لايتم استئصاله لاحقاً بشكل كامل ، مشسرة إلى أنه في الحالات المبكرة ، يستأصل الورم فقط مع مساحة من نسيج الثدي الطبيعي ، ثم تستكمل المريضة العلاج ، سواء أكان كيميائياً أم علاجاً إشعاعياً وهورمونياً أم مناعياً ، أما إذا كان الورم في مرحلة متقدمة ، فيبدأ العلاج الكيميائي لتصغير حجم الورم ، ثم يتم استكمال العلاج بالجراحة ، وبعدها بالعلاج الإشعاعي والهرموني والمناعي ،
PET/ CT SCAN :ـ
هناك العديد من أنواع العلاج الكيميائي الذي يستخدم حالياً لعلاج سرطان الثدي ، بحيث يكون اختيار العلاج نابعا لنوع الورم وحجمه وعدد الغدد اللمفاوية المصابة ونسبة النشاط وأيضاً المرحلة التي يقع فيها الورم وتحديد استقلابات الهورمونات ، وفي هذا السياق تكشف د/ عبد اللطيف . أن تحديد المرحلة التي يصل إليها الورم ، يعتمد على الفحوص وصور الأشعة الأخرى التي تشمل الجسم بأكمله ، مثل الأشعة التلفزيونية أو المقطعية على الرئة والبطن وفحص العظم ودلالات الأورام . وتضيف :
أما الجديد في علم الفحوص فهو جهاز يدعى ( PET/CT SCAN ) وهو عبارة عن نوع من اختبارات الطب النووي الذي يستخدم مادة الـ ( غلوكوز ) المرتبطة مع مادة أخرى مشعة ، وتحقن في جسم المريض ، ويتم تصويره بعد مرور ساعة حتى تتم رؤية نشاطك هذه المادة في جسم المريضة والتي تتركز بشدة في أماكن السرطان ولها قراءة خاصة ومعينة في الفحص ، أما في ما يتعلق بالعلاج الإشعاعي ، فقد تطورت طرق العلاج به بشكل لافت ، وذلك عن طريق أجهزة التخطيط التي تؤدي إلى القضاء التام على أي بواقي أو رواسب للسرطان ، والتى لا ترى بالعين المجردة ، مع تقليل نسبة الآثار الجانبية من في الأنسجة الصحيحة فهناك ( 3dcrt) وهو العلاج اإشعاعي المركز المتحور ، وهناك فقط علاج إشعاعي جزئي للثدي تساقط الشعر سيقل بنسبة 2% :
أعلن أطباء في مدينة ميلانو الإيطالية مؤخراً عن توصلهم إلى علاج جديد لسرطان الثدي لايؤدي إلى سقوط الشعر وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أكي) أن المشاركين في مؤتمر (الجمعية الأروبية لعلم الأورام الطبية) الذي انعقد مؤخراً في ميلانو اعلنوا عن ( اكتشاف سلاح جديد لمكافحة سرطان الثدي عبارة عن مجموعة من الاجسام المضادة التي يمكن ان يصبح علاجاً للمرض في غضون عامين) واوضحوا أن ( الأجسام المضادة تقوم بنقل العلاج الكيميائي مباشرة إلى الخلايا المصابة بالسرطان وتفجره داخلها) وكان البروفسيور (لوكا جاني) من (معهد السرطان ) في ميلانو قد صرح قائلاً: إن الاثار الجانبية لهذا العلاج الجديد هي اقل بكثير من تلك التي تسببها وسائل العلاج التقليديه مع الاجسام المضادة والعلاج الكيميائي في التركيبات المنفصلة مثل تساقط الشعر التي ستقل فرصتها إلى
2% فقط فضلاً عن قلة نسبة الإسهال وغيرها .
العلاج المستهدف والمناعي:
وبالإنتقال إلى العلاج المستهدف والمناعي الذي تتناوله الدراسات الحديثة تشير الدكتورة عبداللطيف إلى أن (مابين 20و30%) من النساء يحملن البروتين (هير2) وهو(جين) تم اكتشافه حديثاً على خلايا الثدي وله تأثير مباشر في سرعة تطور المرض مشيرة إلى وجود دواء أو علاج جديد يعطى للمريضة إذا كان نوع الورم إيجابياً حيث يقلل من نسبة ارتجاع ورم الثدي ويرفع من معدلات الحياة إلى نسبة قد تصل إلى اكثر من 50%.
العلاج الحديــــث:
وفي سياق الحديث عن الجديد في سرطان الثدي وآخر ما توصلت إليه الدراسات ، يقول استشاري ورئيس وحدة الأورام والدم في مستشفى المفرق الدكتور ( علاء الدين المعراوي ) إن أن أكثر الأمور ثورية في علاج سرطان الثدي التوصل إلى تطوير فحص البصمة الوراثية لورم الثدي ، والذي يسمى ( ماموبرينت ) أو ( أونكوتايب ) فخلية الانسان ، أينما كانت ، وفي أي عضو من الجسم تحتوى على الصبغات الـ ( كروموزومات ) نفسها ، وعددها 46 وكل منها تحمل مئات المورثات ، مشيراً إلى أنه تم قبل أكثر من عشر سنوات تحديد مورثات الإنسان في مشروع استغرق مدة زمنية طويلة ، حيث أصبح بمقدور أي طالب للمعرفة وبضغطات عدة على مفتاح الكمبيوتر أن يرى شيفرات المورثات ( الجينات ) التي تختزن رموز شيفرة الـ ( بروتينات ) الموجودة على أي ( كروموزوم ) وعددها 23000 مورثة ، حيث تحمل كل خلية القلب المورثات الموجودة نفسها في خلية العين ، إلا أن الأولى تنتقي بضع مئات من المورثات التي تبني منها ، بروتينات تناسبها لعمل خلية قلب ، والأخرى تنتقي بضع مئات من مورثات أخرى تبني منها بروتينات لعمل خلية عين ، فمرض الإنسان قد ينجم عن اختلال بسيط بمورثة وحيدة من الآلاف ، وأحياناً من اختلال بضع مورثات ، فمثلاً ، قد ترتفع المورثة المظطربة الـ ( كوليسترول ) وتتسبب مع الزمن في مرض القلب وتصلب الشرايين .. ويضيف :
وبالعودة إلى سرطان الثدي ، فقد تم حصر مرض السرطان باضطراب يصيب نحو 200 مورثة من أصل 23000 مورثة في أي خلية ، وهذا الاضطراب ليس فقط في تغير بنية المورثة ، بل قد يكون في زيادة أو نقص نشاطها . مشيراً إلى أن معظم مرضى السرطان يولدون بمورثات سليمة ، ومن ثم يتعرضون لعوامل بيئة وحياتة كاالتدخين والكحول أو أمور أخرى لا نعرؤفها ، مما يؤدي إلى سرطنة الخلية ..وهنا يشبه الدكتور / المعراوي مرض السرطان بأنه بمثابة عازف في فرقة أوركسترا موسيقية خرج على أوامر المايسترو ، فأصبح يعزف لحناً نشازاً خارجاً على موسيقى الآخرين ..
العلاج الكيميائي :
وفيما يتعلق بالجديد في مجال العلاج الكيميائي يشير الدكتور المعراوي إلى أنه في الماضي ، كان من المتعارف عليه أن يتم إعطاء علاج كيميائي للوقاية من النكسة بعد استئصال ورم سرطاني من الثدي ، وكثيراً ما كانت بعض المريضات لا يحتجن إلى العلاج الكيميائي نظراً لصغر حجم الورم ، وعدم اصابة العقد اللمفاوية ، ولكن ، بما أنه لم يكن من الممكن معرفة ما إذا كانت المريضات يحتجن العلاج الكيميائي أم لا ، كان العلاج يعطى للجميع ، إلا أنه يكشف أنه مع ابتكار فحص البصمة الوراثية ، بات من الممكن لطبيب الأورام وبناء على النتيجة أن يقرر وبشكل علمي ما إذا كانت المريضة في حاجة إلى العلاج الكيميائي أم لا ، ويتوقف عند آلية العمكلية .. ويقول :
لقد أصبح في الإمكان أن يقوم الفحص بدراسة مجموعة من المورثات المعروفة علاقتها مسبقاً بسرطان الثدي حيث يقوم برنامج الكمبيوتر بإعطاء ألوان حمراء للمورثات السرطانية النشيطة وألولن خضراء للمورثات الخاملة ، كما يعطي رقم احتمال الانتكاسة ، وبهذا يصبح من السهل التوصل إلى ضرورة الحاجة إلى العلاج الكيميائي أو لا ، ورداًُ على سؤال حول تكلفة هذا النوع من الفحص .. يجيب :
بصراحة لا يزال هذا الفحص مكلفاً ، إلا أن الكثير من شركات التأمين الطبية باتت تغطي تكلفته ، لأنه قد يوفر عليها تغطية علاجات كيميائية باهظة الثمن ،
العلاج الإشعاعي الموضعي :
ويتابع الدكتور المعراوي حديثه عن الجديد في سرطان الثدي فيقول :
لا يلزم للكثير من النساء استئصال الثدي بالكامل ، وانما استئصال الكتلة الورمية فقط ، وهنا ستحتاج جميع المريضات إلى ذلك العلاج اإشعاعي بشكل لاحق وهو يساغرق ما بين خمسة إلى ستة أسابيع بجلسات علاجية يومية ، يكون الهدف منها منع النكسة الموضعية في حال بقاء خلايا ورمية لم تستأصل مع استبقاء الثدي . مشيراً إلى أن هذا العلاج يعطى بعد انتهاء كامل العلاج الكيميائي أي بعد أربعة إلى ستة أشهر من تاريخ العملية ، ويكتشف أن الجديد في الأمر يكمن في وجود تقنية جديدة تختصر هذه المدة وتقدم الفعالية نفسها ، وتسمى العلاج الإشعاعي ، حيث يجرى مباشرة بعد استئصال الكتلة الورمية الخبيثة فحص مبدئي سريع لها ، ليتأكد الجراح من أنه قد استأصل الورم بالكامل ، ويقول : بعد الاطمئنان على ذلك ، تأتي التقنية الحديثة حيث يوضع بالون خاص مكان التجويف الذي تكون مكان الاستئصال . أن للبالون أحجاماً مختلفة حسب ما يلزم ، وهو يمتاز بين الأولى / أنه يحدد تماماً المنطقة التى يجب تعريضها للعلاج الإشعاعي ، فبدلاً من إعطاء العلاج لكامل مساحة الثدي كما كنا نفعل من قبل ، بات البالون يقوم بتحديد المنطقة المحاذية للورم ، ومن ثم بتوجيه الأشعة إلى تلك المنقطة فقط ، وهنا يوضع مصدر الإشعاع داخل البالون وهو يشع على ما حوله ، أما في ما يتعلق بالميزة الثانية ، فإن العلاج الإسعاعي يعطى موضعياً بعد أيام قليلة من العملية ، ويقتصر على جلستين يومياً لمدة خمسة أيام ، بدلاً من تأخيره لأشهر عديدة واستغراقه خمسة أسابيع ، كما كان في السابق ...
عقاقير ذكية :
بالإشارة إلى خطورة التلوث البيئي في تسبب السرطان من جهة وتطوير العقاقير الذكية المضادة ( monodonal antibodies ) في علاج سرطان الثدي من النوع النشط من جهة أخرى يقول استشاري الجراحة ، ورئيس وحدة جراحة الثدي في مستشفى توام ـ جونز هوبكنز الإمارات ، الدكتور ( حكيم التاجي ) :
لقد اتخذت الأبحاث العلمية منعطفاً جديداً ومثيراً بعد اكتشاف سر عملية انقسام الخلايا بطريقة عشوائية من مرض السرطان ، حيث بدأ تطور العقاقير الذكية ضد خلايا سرطان الثدي النشط يبدي نتائجه بشكل ملحوظ ، مشيراً إلى أن المستقبلات ( Receptors ) تشبه هوائيات التلفاز على سطح الخلايا ، حيث تم التعرف إليها وتسميتها ( هير 2 نيو ) ، أما عن آلية تلك المستقبلات فيقول الدكتور التاجي :
تقوم المستقبلات بإرسال اشارات منتظمة وبدقة متناهية إلى نواة الخلية عن طريق أنزيمات في جسم الخلية ، فينتج عنها انقسام الخلية بشكل منتظم ودقيق ، لتكون في ما بعد خلايا جديدة بغية أن تحل محل الخلايا التالفة ، وهكذا يحدث في كل الأنسجة ، .. ويتابع الدكتور التاجي الحديث عن خطورة التلوث البيئي في التسبب بمرض سرطان الثدي ، فيؤكد أنه نتيجة لتلوث البيئة تتعرض هذه المستقبلات لجزيئات الملوثات (liqands ) التي تتسبب في تحركها واندماجها مع مستقبلات أخرى (dimerisation ) وهنا تبدأ عملية الإزدواج بإرسال إشارات عشوائية إلى ( أنزيمات ) داخل الخلية ، حيث تنقسم الخلية بشكل مضطرد وغير منتظم ، وتبدأ ظاهرة السرطان ، فتتكاثر المستقبلات على أسطح الخلايا ....
عقار الـ ( هيرستين ) :ـ
يلفت الدكتور التاجي الانتباه إلى عقار الـ ( هيرستين ) الذي يعتبره قفزة علمية في محاربة سرطان القثدي من النوع النشط ، حيث تعر الدراسات هذا العقار بأنه أول سلاح من مجموعة المضادات الآحادية ، فيشير إلى أن هذا العقار كان قد أعطي لمجموعة من السيدات اللواتي يعانين من سرطان الثدي من النوع النشط في مراحلة المتقدمة ، أي المنتشر في كل أجزاء الجسم حيث كانت الاستجابة لهذا العقار مذهلة عند بعض السيدات ، فاختفى المرض لمدة تزيد على عشر سنوات ، ويتابع .. قرر العلماء بعد تلك التجربة المهمة إعطاء الـ ( هيرستين ) لمريضات سرطان الثدي في مراحله الأولى في حال أثبتت التحاليل استجابة الورم لذلك العقار ، لافتاً إلى أن الدول الغنية تحملت بهذا الخصوص مبالغ طائلة بغية وضع عقار الـ ( هيرستين ) في متناول المرضى وما زالت الأبحاث جارية في انتاج العقاقير الذكية والهدف إصابات قاتلة للمستقبلات المتكاثرة على أسطح الخلايا السرطانية ، لتبطل فعاليتها وتوقف الإشارت المنبعثة منها والقضاء على السرطان .............[/color]
اللهم أشفي بلطفك أمراضنا وأمراض المسلمين يارب العالمين
آمل أن تعم الفائدة
منقول من مجلة زهرة الخليج
